حمَلَت معي/ بقلم أحمد دحبور

حمَلَت معي ثكلى الحروفِ جِناسَها
أستثقِلُ المعنى بِلا حتفٍ خفيّ ..
لا أغنياتٌ تحتَ سقفِ البالِ تأخذُني إلى حلُمي؛ إليكَ، لا بحرٌ بِرسمِ البيعِ،
لا نايٌ يؤرجِحُ طفلة النّسيانِ فِيّ ..
أمشي أعُدُّ مسافتي مِيلاً فَـ ليلا
ليلاً طويلاً عكس سَيرِ المِيلِ أمشيهِ علَيّ ..
في البعدِ أنتْ …
في البعد أنتْ …
لَو في الغيابِ ملكتُكَ
أسرارُ هذا الغيبِ خطٌّ في يدَيّ ..
في البعدِ أنتَ و لم تقلْ لي “اعجِني بالدّمعِ خُبزَكِ لن أعود ”
رحَلَ السُّنونو بالوعود
و أورثَ العُشَّ الخَلِيّ ..
في البعدِ أنتَ و لا تنامُ و لا أنامُ
و كُلّما قُلتُ انتهى؛ ابتدأَ الكلامُ
و عادَ من حرفٍ نبيّ ..
لا أستطيعُ حِياليَ
لو أستطيعُ أجَبْتُ عنكَ سؤاليَ
مَن يُمسِك الرّيحَ بِكَفٍّ، من يَثِق بالممكنات
العمرُ يا وقتُ قصيرٌ، و المرايا خائنات
حُبلى الحياةُ بِموتِنا؛
أجراسُها
قُِرعت تؤبِّنُ ميِّتاً في الأرضِ حَيّ ..
خذني إليّ
خذني إليّ الآنَ منّي
و خذه منّي الآنَ يا حبُّ إليّ ..

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!