حِكمَـةُ مَنْ أوجَـدَ / شعر الشاعر جو ابي الحسن

مازال ذاكَ الكونُ في الدوار راميا
فوقَ الدهورِ مشيئةَ الخَلقِ وافيا
ما رآى من غَبائرَ وأسى الزمنِ
هَمسا يَئنُ الى ربِّ الفلا شاكيا
وقد رافقَ الى الوَرى كلَّ نابضٍ
وإرتِحَالَ من هّجَّ بالعَراء حافيا
أخوافُ الكونِ وأتعابُهُ في الآبادِ
يَصغُرُ الكِبَرُ وقد كان مُعاديا
لشَريعةِ الكِتَابِ ومن أوحى به
رافقَ الخادمَ وكان له ناهيا
يَكنزُ المَطامعَ وإشتهاءُ الأعينِ
ما فتىء بالتوارثِ كُرها جاريا
أيَعظمُ الإنسانُ في هامةِ الفناءِ
والأمدُ يَقصرُ ولن يَحيا ثانيا
إنطفأ مَن غاصَ في أوحالِ الهَراءِ
وتجلَّى مَن عاتبَ الليالي باكيا
أجناسٌ في أحشاءِ اليباسِ والأبحُرِ
وما يَدِّبُ في الوَجدِ وليس خافيا
الكلُّ وإن كانَ زائـلا فالأحوامُ
تُخَلدُ ويبقى صُبحُ الفجرِ غاديا
جو أبي الحسِن

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!