( وما الود إلا أن يطيب وصاله
وقد صار ذاك الوصل منه قليلُ
فلا المال يغني النفس عن ضيق حالها
ولا الجاه ينجيها وفيه ذبولُ
رعى الله أياما بها الود صافيا
وحيا زمانا لا أراه يحولُ
عن الأهل والأصحاب لا يغني الفتى
مقامٌ ولا عما يريد بديلُ
فكن من ذوي التقوى وبالخُلق قدوةً
ترى مايسر القلب فيك تجولُ
من السعد والآمال تأتيك مثلها
نفوسٌ بها الإيمان عنك تعولُ
مقام الفتى المرموق بالود عاليا
فكن من دعاة الود حين يزولُ