دهاليز/ شعر عبد السلام حسين المحمدي /العراق

عجبـتُ لـليـــلٍ لا يفيــضُ كـواكبــــا
وصبــحٍ نـؤومٍ يســتفيـقُ مُغـاضبــا
.
جُنِنـتُ فلــم أعقــلْ لقــولــةِ عاقـــــلٍ
وهمـتُ ولــم اتــركْ لـديّ مصاحبـــا
.
وعاتبت نفسي مذ رسمت خريطتي
فحتى متى يبقى الزمــان معـاتـبــا
.
زمـانٌ بـــه شــمسي تودّعُ روحَهـا
لتجعلَ من كـلُّ الجهــات مغاربـــا
.
إذا كنت في المسعى وجدتَ أفاعياً
وان كنت في المسرى رزقت عقاربا
.
عجبتُ لإبـليـــسَ اللعيـنِ وشــأنـِــه
ولكـنّ قومــاً يصنعــون عجــائـبــــا
.
فصافحتُ كأسي وارتشفتُ مدامعي
وعانقـتُ رأسـي وانزويـتُ مجـانبـــا
.
كفــرتُ بديــن المارقيــــن وربِّــهـــــم
وطلّقــتُ مِنْ أمـــرِ القطيــع مَذاهبــا
…….

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!