رسـائـل قصيـرة/ شعر الشاعر إبراهيم عواوده

حُـرِّيَّـة

شُـدَّ إذا شِـئْتَ قُيُـودَ يَـدِي
الـمَــرَّةَ بَـعْــدَ الـمَــرَّةْ
لَنْ تَحْبِـسَ يا هذا إلا جَسَدي
أَمَّـا الــرُّوحُ، فَحُــرَّةْ
———-

أَمْـن

إرفَـعْ أَسْـوارَكَ كيفَ تَشـاءْ
ما دُمْتَ حَكَمْتَ عَلَيَّ بأَنْ أَسْكُنَ خَيْمَـةْ
فَسَـيَـبْـقْـى أَمْنُـكَ مَحْضَ هَــواءْ
وَسَـتبْقى تُقْلِقُ لَـيْـلَـكَ خَرْبَشَةُ النَّسْمَـةْ
———–

وَحْــدَة

قد نُنْشِـدُ للوَحْــدَةِ صُـبْــحَ مَســاءْ
قد نَمْلِـكُ أَسْـبـابـاً ونَـوايـا طَيِّبَــةً أًو أَدَواتْ
لـكِــنْ ستظـلُّ الوَحْــدَةُ قَـبْـضَـةَ مَــاءْ
مـا دامَ بِـداخِـلِ كُــلٍّ مِـنَّــا أَكْثَـرُ مِـنْ ذاتْ
———–

إختلاف

لا يُقلقُنـي أَنَّـكَ مختلـفٌ في فِكْـرِكَ عَـنِّـي
أَو أَنِّـي مثلاً أعشـقُ عبدَ الوهَّـابِ، وأَنتَ تَهِيـمُ بِبَــاخْ
لكنْ يُقلقُنـي – حتى لو كنَّـا مِـنْ ذاتِ الدِّينِ، اللُّغَةِ، اللَّـوْنِ
أَنَّـا لا نَـقْــدِرُ أَنْ نتحــاورَ دون صُــراخْ
————

إنْطِـلاق

ها قد شَـقَّ الصُّبْـحُ عَبـاءَةَ هـذا اللَّيْـلْ
وانْبَثَّ النُّـورُ يُجَلِّـي وردةَ قلبِكَ حِينَ يَبُـوحْ
فافتَـحْ نافِـذَةَ الأُفْقِ، وأَسْـرِجْ نِصْـفَ الخَيْـلْ
وَدَعِ النِّصْفَ الآخَرَ حُرَّاً تَعْلو فوقَ رُؤاهُ الـرُّوحْ
————

نَجَــاة

الدُّنيا تُوشِـكُ أَنْ تَفْنـى، أَنْبَـأَ شيخٌ طريقةِ وادي الجانُّ
حـائـرةٌ كُــلُّ نُفُـوسِ الأَرْضِ، ومُرتَبِـكٌ هـذا العالَـمْ
والأَرْضُ رَصـاصٌ مُنْـدَلِـقٌ، والـوقتُ دُخَــانْ
فَـاعْـلُ، وَجِـدْ لِيَقِينِـكَ ملتَجَـأً يـا آخِـرَ ذُرِّيَّـةِ آدَمْ
————

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!