ترفّعتِ ياأغلى النجوم مجافيةْ
ووجهك وضّاءُ المهابة طاغيةْ
ومثلك من يرقى علوّا مشرّفا
وماكنتِ في هذا السموّ مغاليةْ
لعرشك حُراسٌ ثقاةٌ رفعنه
عظيمٌ فما اسطاعته أولادُ جاريةْ
وأدري شعور الغيظ إذْ قام خاطبا
فما لاح لمّاحا ولا كان داهيةْ
ولا فعله يُنبي عن الخيل والقَنا
على أنّه الطمّاع قرباً لِما هيَه
بعدتِ بُعاد السابحاتِ عن الثرى
وإنْ زيّنَ الوهجُ الأغرّ أمانيه
عزيزٌ على أنثى المليك بأنْ تُرى
خليلةَ شعرورٍ أضلَّ قوافيه
أمن شاءَها المولى على الدهر حجّةً
تصيرُ لأشباه الكماةِ مواتيةْ؟!!!
أقيموا عليه الحدّ سبعينَ جلدةً
وزيدوا على حبّ النبيذِ ثمانيةْ
وخلّوه للغاوين درسا وعبرةً
لئلا يكن للعابثين زبانيةْ
غِلاظٌ إذا افتروا تآذت نفوسنا
تباريحها أنّت وعَنّت بواكيةْ
مشوقا إلى ماكان بالأمس صنعةً
قطوفٌ لإرواء القرائح دانيةْ
بها ننتشي شعرا طروبا محلّقا
وتصغي لها الألباب طوعا مجاريةْ
أتحسبُ أنّ العاشقين سواسيةْ؟
خسئتَ وماأبقى بك الجهل باقيةْ
صهابيّة النشوى عِتاقُ دِنانها
لها نفحةٌ عُليا تفورُ بكاسيهْ
خرافيّة التجسيد سَمتاً وطلعةً
لعوبٌ بأكباد النحاة الطواغيةْ!
ضبابيةُ الإيحاء صعبٌ قِيادها
بروقٌ على لبّ الصفيّ مناجيةْ
زلالية المعنى ويصبي انسكابها
غماما على قيظِ النفوس المعانيةْ
وتُذهلُ بين الحين والحينِ أعْيناً
بلئلائها إمّا أنارت بناصية
يظنون أنْ فيها النواصي سواسية!!
فما عشتُ لو أبقيتُ للجهل ساريةْ