شاعـرٌ وقلـمُ / شعر الشاعر اللبناني جو أبي الحٍسٍن

تُريدُ أن أَبرُقَ في ليـلِ الظوالما
وتَظهرُ في فرائصِ الحاجَةِ وحالما
ينوءُ أهلُ الضُعفِ تحتَ نيرِ الحِمْلِ
وحدَكَ صَفيُ الرؤيةِ تبقى العَالما
في أرجاءِ الأربعِ ومَناشىءَ الجهلِ
والكونُ في الهبوبِ يَستنيرُ لطالما
إستكانَ الخلقُ وأمسى كمـا هو
شمساً تُنير ونجماً تَدلَّى ناجما
لا يَحيدُ البَدءُ أُنملـةٍ عمَّـا طُبِعَ
نَاهَى البَشريَّةَ في الكلمةِ قاطعا
سراديبَ تراصُفِ شُهـى البُغيةِ
أبالقلمِ قد يُنقَضُ ما كان قائما
في قطاعِ بَنيهِ وهو أَرعَـدَ وأبرقَ
والكلُّ بما يَشتهيهِ يَدأبُ ناهما
يأخذُ المَنحَى مَفارقَ لُهى النفسِ
والمُتَحضرُ يُشهِرُ العُلومَ ناقما
وهل غيَّرتْ نَظرتُهُ للعُمقِ المَفاهيمَ
كأزيزٍ على الإحتراقِ يَندفعُ هائما
دَع عَنِّي يا مَن إرتأيتَ الحَبْكَ
فهنالكَ من إدَّعى وليس فاهما
وكأنَ الغدَ ينتظرُ فلولَ حِكمتِهِ
وهو في نَقيعِ الجَهلِ يَتخَبطُ واهما

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!