شتاءٌ
وذاتي تمطرُ
دفءَ الحياة
فينهمرُ الحب
في كلِّ بابْ
فيغدو الشتاء
حزيناً
شريداً
يفتشُ
في جيبِ آلامهِ
عن سرابْ
فيا للشتاءِ العنيد
لم يعترف بالهزيمةِ
حين أتيتُ ربيعاً
أراقَ على قلبهِ
الزهر والعطر
والأمنيات
وأشعلَ أحلامهُ
في الوريد
فذابَ الجليد
وغادرَ بردُ الغيابْ
شتاءٌ
ليالٍ طوال
نجومٌ ثُكالى
ودمع السحاب
بلون الرمال
وفي ضفةٍ
من خيال
أمدُّ حروفي ربيعاً
أوزعُ قهوة شِعري
على المتعبين
فينتعشُ الحب
عند انقشاع الضبابْ
سأهزمُ هذا الشتاء
وأهزمُ ذاكَ الخريف
ولن يسكنَ القلب
غير الربيع
فبالحبِ أمحو
تجاعيد عمرٍ يضيع
فيشرق في القلب
فجر الشبابْ .