صاحبُ الرعد/شعر :خالد القيسي

(الى روح الشاعر العربي سميح القاسم)
يا سيدّ الحرفَ المٌضرج ِ
أما زِلتَ بعدما أُسدلتْ جفنيكَ
تراني
أنا طفلُ القصيدة التي مشطتَ
جديلتها
قٌبيلَ ردح ٍمن الأحزانِ
يا طائرَ الرعدِ
أنا طفلكَ الذي حبى على
مدارج حرفك
التمس ُ العذر
إن تلعثم في حضرتكم حرفي
أو ابتلعَ الصمتُ حينما رحلت َ
لساني
لستُ أعاتبكَ يا سيدي ….
تسبلُ جفنيكَ قبلي وأنت
المخلدُ ؟!
المنقوشُ بذاكرةِ شعرنا
والأغاني
تسبلُ جفنيكَ قبلي
وتَسبقني ….
إلى حضنِ يعشقُ مواكبَ
الراحلين
لستُ أعاتبكَ
يا سيدي
وبيتُ القصيدِ في عين العاصفة
تَسبقني وأنا الوحيدُ حصاني
ارتجفت الراجفة
وأنا المتُيم ُ
منذُ ستٍ وستينَ
بموتٍ يليقُ
لكنني
بعدَ كلّ غدرٍ
كلِّ قصفٍ
كلّ موتٍ زؤامٍ
من ضفافِ لحدي
من بين كل الركام
مازلتُ أُفيقْ يا طائرَ الرعدِ

يا سيدّ الحرفَ المٌضرج ِ
أما زِلتَ بعدما أُسدلت َجفنيكَ
تراني
إنا ….أنتَ المنفيّ
خلفَ السياج الشائكِ
إنا ….أنتَ
انا رصاصتكَ …..
إطلاقَتُكَ … التي سددتها
وجوريُّ روحكَ
في خافقي تحياني
وأنا الفينيقُ الصاعدُ
من بين الأنقاض ….
والأشلاء …والدخانِ

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!