في أروقةِ الليل
نونٌ وبقعةُ ضوءٍ لها أذرعٌ تمتدُ نحوي
أحجار تفوحُ رائحتها بالفراغ
سماءٌ بلا زوايا
شمسٌ واهنة تَجفلُ من الظِل
وساعةُ يدٍ تجهلُ الوقت
مساءٌ يضحكُ بـِ لونِ البُكاء
أُهزوجةٌ تُتمتمُ على شفةِ الحُزن
أصابعُ الوحدة مطليةٌ بـ لونِ الأرق
ضفائرُ أُنثى ومشطُ النسيان
اصطخاباتٌ في غياهبِ الوجع
دمارٌ يُعششُ في مستوطناتِ العقل
وفي مُقلِ الزمن دموعٌ
غائرة
حائرة
تتدحرجُ على خدِ التعب
عقلٌ يرغبُ بإفراغِ حقائبِ الذاكرة
ودفنِ جُثثِ الذكريات
في قبورِ النسيان
هُنـاكَ
إتكأتُ على ذاكرةٍ عارية
بـلا تـاريخ
بـلا ظِـل
بـلا ملامـح
وبـلا وطن
ليتني أستطيعُ
أن أُؤجرَ عقلي بـِ عقدٍ دائم
ليتني أستطيعُ أن أُغويَه
وأعقد قِراني عليه
لـِ ندخل في صومعةِ الجنون
وأختم حضورَنا
بالورد الأحمر