في زحمة الأحزان/بقلم : العربي اللحميدي/ المغرب

هي من أسدلت في طريقي بساطا من الرطب
رطب لم تتعفن رغم مرور سنون
صدق في العيون تراه
وإن اطبق الفم عن الكلم
فم ما تفوه يوما ببنات غير
حتى وإن تسلل إلى النقاش جدال
أيامها لا تلتبس نجوم اليل مع ضياء نهار
في زحمة اﻷحزان
اوقد بريق عيناها فانوسا
سهر الليل مع تسبيح وترداد اذكار
بعد أن هب ريحها عابرا بحارا و براري
حاملا بشرى لجدور
إنتضرت مياه عين أو جدول
لتنب رياحين من حطام أغصان بنيان
جدور تعايشت مع حر
في إنتظار صيف فعشن أصياف
جذرتهن حاملة ظنا منها
قد تزهر في بلد كثر فيه البياض
ناقدة صندل تشد نعله سيور
قائلة هي الجذور يقتلها الحصر
وتحيى وإن غمرتها المياه
كفتها بسمة وإن طلت من وراء غيوم
همست في أذن
لا عليك هن
كاسيات اﻷجساد عاريات العقول
تكسن كما تكيس الحيات
في رمضاء تزينة بريش رمداء
هي قواسم جمعت قمم تلوج و عواصف رمال

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!