قاسٍ وذا القلبُ الكسِيرُ الجناحْ
قدْ قُدَّ منْ فَرْطِ الجَوَى والجراحْ
فلمْ يَنَلْ غَيْرَ الذي نِلْتُهُ
ولَمْ يَزَلْ في هَمِّهِ ما اسْتراحْ
جارَتْ على روحِي – أنا- روحُهُ
هلْ ذبْحُ روحِي في الهَوى مُسْتباحْ
وقَدْ رَأيْتُ الفَجْرَ في وَجْهِهِ
لَهُ نَسيمٌ شَقَّ صَدْرَ الصَباحْ
يُداعِبُ الوَرْدَ الذي سِحْرُهُ
يُغْري النّدى شَوْكٌ لَهُ كالسِّلاحْ
وَمَبْسَمٌ يُبْدي جَمالاً سَرَى
عَلى مُحَيّاهُ كَزَهْرِ الأقاحْ
وَجِئْتُهُ حَبْوًا كَطِفْلٍ بَكَى
أَجُرُّ وَهْمًا قدْ ذَرَتْهُ الرِّياحْ
مَسَحْتُ دَمْعَ العَيْنِ لَمْلَمْتهُ
فَفَاضَ نَبْعُ الجَوْفِ حُزْنًا وَسَاحْ