ثمة خُبث في الإحتمالات
يُحتمل ان تصير الوردة عطراً
ويُحتمل أن تصدأ الروح
فلا ينقذها العطر
قد تنبُت السنابل تحت الأرجل الحانِقة
فتثمر حُنقاً
فتقطفها أياد جائعة
يحدُث أن تمُر قافلة
فتنقذك من البئر
ويحدُث أن لا تجد البئر
فتموت القافلة
قد تلتهمني حورية بحر
فأحلق بطقوسي للوِهاد البعيدة
هكذا أخبرتني العصفورة
المرآة لا تعكس النقاء
لا شأن لها ..
فهي ترسمك كما لا ينبغي لك أن تكون
قد تبصق في وجهك
لتنسيك معنى الغيظ ..
الصحراء تهبك حِفنة غُبار
النهر يهبك حِفنة بَلل
الذكريات تجرح بموس ذاهبة لحتفها
لاشيء يربط الخيبات بفصل الشتاء
ليس للثلج ذنب ..
أو خطيئة ..
قد تُقبِلني فتاتي
بعد موسمين من الذبول
فيخضرّ وجهي
وتغفو هواجسي
وأصيرُ بُستاناً أسفل الوادي
اليوم العاشر بعد الألف
من فقدك ..
ومازلت كلما فُتح باب بيتنا
ظننتك أنت
عائداً من سهرة
عائداً من العمل
عائداً من الموت ..
..