المراياخارج النسق

أتعرفني.. ?
لوني قمح البيدر
و يدكُ أشمس من آب
يتأنق هاجسي
بريح تفيق على ثلة أساطير
و ألهة تهرب من الملاحم
و جيلاً من شاردات البال
ترزح آنائي …
لا تشرع عناقكَ
قبل أن تعرفني
و لا تفتح لي قلبي
سيغركَ الشارع النائم فيه
وعربات في يُتم الأشياء
تفضي إلى وطن باهت التاريخ…

لا تفتح لي قلبي
فـ تندلع حرب قديمة
و يتساقط الموتى
على هيئة غبار يذريه الوقت …

لا تفتح لي قلبي
ستطل عاشقة من المقهى
ترفض فكرة الغياب
ترهن قلبها بجدوى الإنتظار ..
سيخذل عاشق بالوصول
لـ حدث مؤسف في ذهن الله…

لا تفتح لي قلبي
ستعود الخزامى
تنبت في البيت العتيق
و أَعلق في حائطٍ
ليس فيه إلا مصباح و شق عريق…

قلتُ
لا تفتح لي قلبي…

……
أتعرفيني …?
لوني حمى الحقل
و يدكِ أزهر من نيسان
لا تحكمني العادة بالشعر
و الحزن البيلغ في وجهك يربكني…

أكترث كم ترهبكِ فكرة
أن تغرسي قلبك في التقويم
كما زريعة تثور على الوقوف
في إناءٍ محكم التقليد …

أكترث بـ وعيكِ المعتل
الـ يذعن للشك
و يشربه السؤال
أينكِ و من أنتِ
و ما الأشياء و ما المآل…

أكترث بقلق قلبك
يندس في عروقي
و أزوق صدفة
تشهرين آلاؤك فيها

من الكعب العالي
الـ يجر قافلة البسوس ..

إلى مجرى النحر
غض التكوين ..

إلى ضفائرك
عبقرية العتمة
سلسة الإنسياب …

أكترث حين ترتدين
ثوبا مدعوكاً كان معلقاً
في ردهات الـ ما مضى
فأهندس لك عبارة خارجة عن التكرار
و أفتح قلبك
على حكاية
العاشقة والمقهى
و العاشق الـ يصل في أوانه
أفتح قلبك
على الوطن الراجع من منفاه
و الحرب الـ تجر آخرها
أفتح قلبك
عليَّ
على عبث الحدائق…

و عليك
و على ما تبقى لنا
أفتح قلبك
و أقحمني فيه…
… ..

بقلم :  عدنان العمر 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!