بابٌ واحد / بقلم : نامق سلطان

 

 

 

لستُ مستعجلاً …

يمكنُ أن أنتظرَ الفرحَ طويلاً

وفي أيّ مكانٍ مفتوحٍ على السماء

مثل قبعةِ الساحر.

*

الأماكنُ التي يمرّ منها الحزنُ سريعاً

يمر الفرحُ بساقين نحيلتين.

*

في محطةِ القطار

في الصالةِ الباردةِ التي تعلوها قبّةٌ مضيئةٌ

في المقعد الذي يولّي ظَهرهُ للقادمين

ثمة امرأةٌ تخفي عينيها بنظاراتٍ قاتمةٍ

هي لا تفعلُ شيئاً، إنها تنتظرُ فقط

بينما تحومُ على رأسها فراشاتٌ ملونةٌ

كلما مرّ قطارٌ

سقطت فراشةٌ في حضنها.

*

على شاطئ بحرٍ متقلّبِ المزاج

أمشي حافياً على الرمل

ولذةٌ بكرٌ تنفذُ من بين الأصابع

بينما الأمواج تحملُ أصواتاً مكتومةً

لغرقى تقطعت خيوطُ أحلامهم

قبل الوصول إلى الشاطئ الآخر.

*

في الغابةِ

قلوبُ الأشجارِ تنامُ مطمئنةً

إلى أصواتِ الطيور

وتخفقُ في الفجر مذعورةً

من صخبِ الحطابين.

*

للحزنِ والفرحِ بابٌ واحدٌ

بسقّاطةٍ واحدةٍ

ومفتاحين.

 

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!