وعُدتُ إليَّ
وكلي جراحٌ
ويأسِي يُكبّلُ كِلتا يَدَيّ
وليسَ بِوسعِي
غيرَ الدُّموعِ
أوارِي بهَا كُلّ جرحٍ خَفيّ
فمَن ذَا أُعاتِبُ إن كَانَ قَيدِي
بِكُلّ الصِّعابِ سَخِيًّا علَيّ؟
- ••
تُرى هَل أُعاتِبُ
قلبًا جرِيحًا
تشرّدَ بَين دُروبِ الحَياةْ؟
فأصبحَ جُــرْماً
كئِيبَ الشّعاعِ
يُخبّئُ سِرًا بَقايا ضِياهْ
- ••
أو هَل أُعاتِبُ
شَغفًا قَدِيمًا
تحطّمَ بَين صُخورِ المُحالْ؟
مَشيتُ عليهِ
دُروبًا طَويلةْ
وعِندَ النّهايةِ “عَزّ المَنالْ”
- ••
من ذا أُعاتبُ
يا حلمُ قُلْ لِي؟
ولمْ يبقَ شَيءٌ هُنا في يَدَيّ
أُحلّقُ عَبثًا
لِيَسقُطَ قَيدِي
وقَيدِي ثَقِيلٌ، عَنِيدٌ، عَصِيّ
- ••
غدَوتُ ظَلامًا
وقدْ كُنتُ يومًا فتاةً مُضِيئةْ
فهَل صَارَ حُلمِي
خَيالاً رتيبًا
وطَيفًا هزِيلاً
وبَعضَ الخَطِيئةْ؟