بيروت مازالت يكتسيها السواد/ بقلم : خالد عبدالوهاب

بيروت امرأة من هواء وماء ونار
بيروت زهرة الجلنار
لؤلؤة تنفض عنها سنين الغبار
ايقونة عشق للسائرين نحو شروق النهار
مرافئ حب من بحار وانهار
فاكهة للحب وواحة اخضرار
غمائم من الماء تبحث لها عن مسار
ارزه مغروسه في كل ركن ودار
جسر من الحب يمشي على وجع الفقراء
مواكب عشق مترعة بالضباب
قصيدة حب لم يحتويها كتاب
عاشقة تبحث لها عن مآب
حمامه قد عاشرتها الغراب
في الليل بيروت تغفو على وقع قداسها
وفي الصبح تصحى على صوت الاذان
شبابه هائمة على فم جبران
بيروت..
رمانه مجروحه على صدر لبنان
×××××××
بيروت تخلس الان اجلادها مثل افعى
وتنزعه من تاريخها المثقل بنزيف الطوائف
والدولة المائتة مثل بئرٍ عميقه
مسكونه بالافاعي
يركبنا بعضهن فوق بعض
فالافعى ياسادة لاتنجب سوى افعى
ومقابر تنزف فوق الجثث الاسيرة
واطفال ينامون بامعاء خاويه
والضروع التي جف عنها اللبن
تفتش لها عن حليب الاغاثه
كالسفن حين تلقي على الجائعين بالفتات
او قليل من الماء والكهرباء
ام انه البحر والريح حين تهرهر،والوباء
هنا حيث دفن العاشقون بعض احلامهم
بالانفجار الذي فضح العابثين من جميع الطوائف
من خبأوا احقادهم بين تلك المدافن
وها هم يقتلون احلامنا في كل عاصمةٍ عربية
عواصم يتناهشها الفرس والروم
والرؤوس ذات الجبب العثمانية
والملالي البله ذوي اللحى المصبوغه بالخنا
وقطعان الولايه
والخفافيش القطريه تنشر اجنحة الموت
فوق عواصمنا العربية
وإعلامها الفاجر
فالجوع ياسادة كافر
حين تموت الضمائر
اجداثا مرصوفه فوق اجداث
×××××××
أيه بيروت….
إنك اليوم اشد حزنا من اي وقت مضى
إنك اليوم اشد عزما من اي وقت مضى
فالارض تزلزل الان شبرا..فشبرا
في وجوه الغزاة والمرابين
وتحت اقدام ملوك الطوائف والخانعين
باقنعة الملالي
والالسنة الايرانية الصنع
وطائرات الدرون
فلم يعد في المرافئ سوى الفوانيس خافته
والموائد خالية فوق كل البيوت
فعشرون عاما من الانتظار المذل ياسادة تكفي
ويكفي كل هذا الدمار العظبم
والحاكمون الصغار مازالت تستهويهم الكراسي الكبيره
كالبراغيث حين تسبح في اتجاه عكس المسار
لقد ان الاوان ان يخرج لبنان من هذا المستنقع الموبوء
بشتى النفايات
لتبقى المعارك مفتوحه فوق كل المسارات
كالبرق حين يضرب فوق رمال الصحاري
والرعود الكبيره
فتبدا فصول البشارة
ويسح المطر
مطر..مطر..مطر..مطر.

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!