خرافه/ بقلم أحمد دحبور

١
أكان ضرباً من الُخرافةِ
في الزمن الرقمي
أن أسير لك قاربا
‎‎قارباً في النهر
‎وأوصي
‎‎الموج أن يَحدُب
‎فقد أنتظرت مواقيتاً للشتاء
‎تعَشقها
‎و في قشعريرة المطر الاولى
‎لأكتبُ اليك ما أكتُب
‎وأن وصَلك رسولي
‎أن تمُعن
‎ثم تتّرفق
‎وليُخاطبك عني
‎أرجعني لذلك الزمن
‎أرجعني
‎حيث الجسر والنوارس
‎و الشتاء حوريةً
‎تسترخي على وسادةً من عشب
٢
ما زالت خزائني على استحياء
‎تفوح برائحة الحنين والعتاب
‎وقصائدا
تّحُلق معي فوق الغمام حين اليك
أكتب
‎سأجد لغيابك العذر وسُّأزكي عنها وعنك
‎فعندي معك أشياء لا تمُحى
‎حين كنت تصطنع الأبتسامة في زمن البكاء
‎ونبؤاتً
‎بمطر أسود قادم لا يبُقي ولا يَذر
‎نخاف
‎نغضُ الطرف
‎متوسّمين بالمُعجزة أو أن يلعب لعبته القدر
‎حينها
‎نتّحللُ من مسّميات الُعمر
‎ونتراقص وسوناتات المطر
‎ولما يكُّف أنسكاب السُحاب
‎تسرق لي قلائداً من أقواس قزح
‎فنشهق بالقهقات نُسابق الريح
‎متحّللين من أنانية هذا العالم
‎نّحتلُ مقعداً على ضّفة الشط
‎‎حيث ايلوار وبورخيس ويوسف
‎انت الذي أوقعتني بِشراكِ يوسف !!
‎حيث كنت تُّغني
‎مواويله لسيدة التفاحات الاربع
‎وكنت ارتوي
وكان أنت من ضرب عصا الترحال
‎وكان هو من رحل
‎‎وبقيت مواويلكما صدى لوطنٌ
‎‎وبقى أسمينا
‎فوق لحاء السنديانة العجوز
‎يتناهبهما
‎نزق الفصول وعوامل الزمن
ها أنا بتوجسي أنتظرك
‎فهل سرقتك جنية البحر هناك ؟
‎أم ان زورقي خدعني
‎حيث كان من ورق
وفي اول موجةً للبحر
أنهار وتكسر

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!