* دون ان تشعروا
سأخالفُ الآخرين بذُعر لامع
منذ صغري
تحيرت في فهم شيء
فكيف السبيل
حين يخطىْ الإباء؟
أبي كان طبيبا طاغيا
عندما يحلق
تزعجه ُ الأسئلة..
ذاك الذي كان
يجيء هياجاً
من المستشفى
حاملا دلو (إسفنيك)
يخدرنا برائحته
يخدر امي
لخلوة مختنقة..
ذلك الذي
كلما لأمس
الجوع اطفاله
علمهم طرق التنفس الاصطناعي
تنفس..تنفس
رغم خلو الشوارع
من قطاع الليل
كان يخرجنا من ثقب البابِ
لــــ يدخن …
أبي المشرَّب بالخوف
مرة قال كلاما ً
لم اصدقه
ان سقطنا
سيموت واحد منا
في سن العشرين..
