تقف قنينة فودكا على طاولة رجل يماني
خارجا من المعركة للتو
ولا أعني أنا بالطبع
يتبادلان النظرات بعمق
يفكران من سيشرب الآخر
تسأله بلطف كم من الرؤوس أصبت الليلة؟
:أنا أغمر الرؤوس بالفرح واشعل الشمس في أوردتها
أقطف الحنين وأهدهده على قلوب العشاق
أتسلل خلسة الى خباياهم
فأحيل الذئب القاطن فيكم الى حمامة.
أصيب الاعداء بالرقة
وأجعلهم يسبحون بأسمائي الحسنى
فماذا عنك؟
يمسكها من عنقها بقوة
تهطل في فمه كندف الثلج
أنا من شردته الاماني
تقذفني الريح لأول تابوت
أتوسد الجوع ولا أهتم للجراد في الحقول،
يرمني جاري وأبتسم
أهتف له بالمجد
أحتطب الاصدقاء
وأهتف أن هذا الوطن ليس لي
وعندما أشربك الآن
أعود اليّ
ما أتمناه فعلا
أن تهطلي مطرا على وطني
ليعود الحب
هل تستطيعين؟