رسائل الخلود.. كتب: أ. محمد الصغير بوزياني بقلمه

 

كنت ملهمتي…
كنت زرعي و ملح قصائدي
كنت رغيف مناهجي
كنت الحياة…
مبعثر أنا كأوراق الخريف …
شاحب في ربوعك كالعود النحيف…
ما عشقت الليل حبا في النجوم
و ما عشقت الليل حبا في القمر..
شتان ما بين وجهك و ملامح
وجه القمر…
كيف؟تهربين
و أنا الذي تحطمت عصور العاشقين
على صدري..
تتركين مناديل قصائدي يغتالها
الضمأ…
يا وجه القمر …
أهفو إليك
و بالدمع أمحو خطوب الليالي…
و أين يحط ..يحط شذاك
أحط…أحط…أحط رحالي…
عودي إلي لإحياء شوق
أمات خيالي…
عودي إلي
لتحيا قناديل عشقي
و تنمو في روضة المغرمين
أمالي….
مازلت…. مازلت
أبحث في عينيك حبيبتي
عن ذلك الصباح الذي ضيعناهْ…
و تلك الأغنيات التي رددتها البلابل
عند لقائنا…
مازلت
حين أستعير من الجبال
رائحة الزعتر
و حين أستعير من مرآتي هشاشتها
أراك كموجة أو كغيمة
أو كفخار عشق قديم …
أراك فسيفسفاء نقشت على
قلب الجليد…
أنت التي رسمت وشم الحياة
على صدر الزمان…
أنت التي صغت قصائدي
و أرتشفت حليب الضوء في أمنياتي…
مازلت حبيبتي… أرتجل على وجهك ألف أحجية و أحجية.. .
أنا العائد من رحلة العشاق
و قد قرأت قواميس العشق ياطفلتي
قاموسا قاموسْ…
قرأت عن المدائن
و العوازل و فواصل العشاق
من السند إلى بحر الهندوسْ…
فككت رموز الأبجدية
المحاصرة ما بين عينيك
و زيف الطقوسْ…
لكني حين قرأت عن هواك
احترقت!!!!!!!!!
ضيعت غصن الندى
من بين أصابعي
ضاع اللحن مني و أندثرْ…
صار القلب إرثا من حنين
وأحاسيس أُخرْ….

عن أيمن قدره دانيال

كاتب - شاعر - اعلامي - عضو الاتحاد العام للاعلاميين العرب 2018

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!