شبابيك / بقلم : الشاعرة صوريه إينال

 

 

شباك

1

جربت الريح أن تهز يميني

جربت أن تقلب شمالي و تهتف يا حظها !

لكن لي جناح صمت يرفعني حين تحلق الكلمات ،

و لا تقول شيئا عن اللاشيء !

الرجل الذي يطرق بابي من حين لحين

تعيد تقويمه غيمة قدس الله سرها !

ترافقه حينما يراود نافذة يشقها شوق

عن فرصة همس ، عن لقاء يجنن نجمة  ؟

نافذتي كلما تربص بها آخر الشتاء

أوصدت الحديث عن العابرين في ضجيج سابق..

و تفتحت لعنقود يتسلق العناء ليلامس

حواف نص جديد :

يتماثل لرذاذ اللغة

و ينقلب على حالة موحشة ،

 

شباك

2

يتسلق المستكشفون أعالي جبال الكون

يركبون أهوال اليابسة و ينتشون !

يغامرون إذ تذهب هواجسهم إلى الموت

لكنهم يعودون أحياء يرهقون ..

يربكهم مهرجان للنمل في الرواح و المجيء

من هناك

تعبر نملة بجيوش أهلها إلى شتاء آمن

ثم تنام كما لا ينام الكسالى …!

المتسلقون

يعودون إلى صواب الاكتشاف

يفتحون أقواسا جديدة يقولون فيها :

لسنا السعداء لكننا نولد عند صرخة الخطر

و نزداد تشبثا بالله الذي يردنا إلى الحب

مع دبة نمل عظيم

على أجنحة آيات للحياة .

 

شباك

3

 

تصحو العاشقة

غير آبهة بأنصاف عقول ربيع كاذب ،

غير مقتدية بالنجمات الكبيرات الآسرات

خارج ذوقها ..

تمشي على مهل الحب فلا تحتمي

بالراحلين عن كثب و عن قبح شعبوي !

تعدهم واحدا واحدا لتفرغ ذاكرتها الطيبة

من ذكرهم و من طول عواء خلفه نسفهم ..

هذه العاشقة من طينة الطلقاء

و من مقام بعيد غير متنازع عليه ؟

من أرض لا يمشي عليها القتلة .

 

 

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!