يوليو 15, 2016

عمدتها

قصيدة نثر

 عمدتها

 حلمت بعينيك الجارحتين
يا امرأة
من خيال
هاتي سهامك وازرعيني
مرة كالحلم
كالنسمات
في قلب شهيد
طيارتي من ورق
زورقي من ورق
كتائبي من حبرها
فارسمي دوائرا في بحرها
واكتبي من كحلها
أسرفت كي أقبل العيون
اجدل الرموش في جلالها
وأسكن الجفون
فاسكنيني مرة لأسكر الجنون
حبيبتي
صغيرتي
يا قطة تخربش الورق
تعلقت في أدمعي
كي تستقيني شربة
في كفها
تصب قلبي مرتين
تلاعب القلب الصغير حرة
وتشعل القلق
قبلتها
ما قبلتي عندما
ذقت الشفاه حالما
بأن أكون ملكها
وتحرق الشفق
عمدتها بالياسمين
ما نسيت وصية القلب
المحطم
فوق جدران كاد ينساها دمي
ورفعت ماء النهر مثل حكاية
بكت الوداع فأورق حلما
زجاجي المزاج
يحفه طوق من الحب الأثير
أنا سارق
كفي خطيئة صدرها
فلتقطعوا وعدا بأني سارق

فالحد مقصلة الغياب

إن لم تكوني خطيئتي

 حد التشبث والعذاب

 فالسيف أولى أن يفوز بنحرها

 ولي الصلاة على مجامر

 طهرها

فوق التراب

 على الرمال رصدتها

تمشي

وينطق ثغرها

 أحببته

وعشقته

 فيم التعنت والقلق

 بقلم : الشاعر عبدالرحيم جداية

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!
%d مدونون معجبون بهذه: