في البدءِ،
رفرف الوحي على الجفنينِ
أخضرٌ
كَلونِ الرّيح القادمِ من سفر النّدى
في الملءِ،
تشرّدَ في عينيهِ
هائمٌ
يتعالى
لا يعي ما بقي من الزّمنِ
يتألّق فوق تيه الأمكنة
في المنتهى،
أبدٌ
ينادي ما يشبه الدّمعَ
ينهلُ من الرّؤى ولا يهنأُ
بين الماء والدّمِ
ألفةٌ
لا يفقه سحرها
إلّا مَن
تنزّهَ على ضفاف طرفهِ
يقتات فتات النّظراتِ
العاشقة
المتيّمة بمواعيد اللّقاءِ
أسألهُ
أن
يبدّد لعنة الوقتِ
يردُّ
أن
افتدِ الوقتَ
يعانق البوح بهاء الصّلاةِ.