في الزمن / بقلم افين ابراهيم

في الزمن
في الوحدة
في بقعة داكنة من ابيضك الماكر
أحاول ان اغني
ان اصنع من بنات افكاري أعمدة للقيامة القادمة
سينتهي كل شيء يوما
سينتهي وانا نائمة على فراش ناعم
بينما تمضي الغربان لجمجمة شاعرآخر يحاول اشعال جثة الضوء
في الزمن
في الوحدة
في بقعة فاتحة من أسودك الغني
أحاول أن أرقص
ان اصنع من بنات احلامك عرائس بحر رائعات
ان اخصب دم جديد تحيض به الالهة دون ان تبكي الأمهات
في اللازم
في الاوحدة
في اللاشيء
كما في نوافذ روحي المكتظة بالجراد
أحاول
أحاول بحب
ان اطفئ العالم
اشعل العالم
اقتل لعالم
ان أصل قبل المغفرة العمياء
المغفرة التي لا يحتملها الشياطين
مثلي
مثلك
في الزمن
في الوحدة
في السنين الأولى
في النهر الأخير
هناك حيث اعلق اثدائي على شجرة الليموت بينما ترتعش
ترتعش يداك كذرة غبار جديدة
أمس
الأن
غدا
فوق السماء
تحت الأرض
بين الريش والسم
كان علي ان اخرج جثتي من الفرن كان علي ان اخرجها
ربما لو أخرجتها لتمهل ذلك الرجل الاحمق
لتمهل قليلا قبل ان يدهس زمني الذي أحبت
إلهي كم انا عصية على الموت
انجب قوامه
عطرك
وجهك
حزنك
حبك
حنطتك
طواحينك
مصابيحك
حبيباتك
اطفالك
غبارك
قراك
حروبك
ينابيعك
اشعارك
انجب جميع رجالك على جسدي
كل يوم
كل يوم يا الله ولا أموت
مدد
مدددددد

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!