حين تنغمس قدماي
في وحل الحزن المفاجيء
أنت الرمل الأبيض
الجاف النقي
على شواطيء صفائي القديمة
حين طوفان الظلمة
يأكل ما تبقى من عشب طمأنينتي
تلمع عيناك كعود ثقاب أخير
في صندوق الأمل المغبر المنسي
في أزقة الروح
و في تلك اللحظات
التي تعاقر أكثرالندبات ألما
كسر قطاراتي قضبانها
و يوشك الشعر المسافرعبري إلى الخلود
على التبعثر في دم الطرقات
تقودينني إلى هداي
إلى احتراف السير
على صراط يقيني الشفاف المراوغ
و أنسى أن
سفني أوغلت في الضباب الكثيف
في سماء وطن فقد ضميره
أنسى أنني
نسيت اللعب و ألعب
أنسى أني نسيت التعب فأتعب
لأرتاح كسمكة اصطادها صياد رحيم
وجدها صغيرة فألقاها بحنان أم إلى النهر
ينسيني حنانك برفق شمبانيا وردية
كل الأذرع التي افلتت لهفتي
كل الطرق التي ضيعت صبري
كل الطيور التي هجرت
شجرة القصيدة
و أتعر من جديد
على ملامح الطريق
فلا أنغمس مجددا في الحزن المفاجيء
ولا يغيبني الظلام
و لا ينحرف قطاري
عن قضبان الحب و الأمل