مايو 2, 2016

ماتت النجمة

 ماتت النجمة
وهذا الوهم المضيء
بقايا  ذاكرة
يكنسها  الفراغ  الكوني  الينا
إنه الخريف  الأزلي
حيث  لا برعم  يخفى
في  كمه وردة
في  نقطة اللارجوع
لا  ذاكرة لخطاك
وكأنك الوجه المعفر
لفاصلة  تتكور بين
موت وحياة
لم تك  من قبل
وها أنت تعود لعدمك
طينك العابر  يحاول
زرع فنائه في  ذاكرة
الأشياء الباقية
طينك الذي  اجتهد
لتبعثه  الشجرة
لتخلده القصيدة
يخذلك علانية
يعريه الباب المشترك
بين الحلم والحقيقة
ايها الوطن الكبير بهوامشك
المتسعة ومتنك الضيق
كبطن  فراشة
بشرفائك  وسراقك
بنهيك وأمرك
نحن الشعوب  المثقبة  كغيمة
المصفرة كأسنان  خريفية
نحن أطفالك الصغار
أيها الضرع القاحل
نحن  قصائدك  البارة
اقطفنا كالزهر
كحبات لؤلؤ
اصنع منا  أي شيء
لكن
لا تجعل من جلودنا
رتقا لحذائك
ولا من دمنا  نخبا  للسقوط
المتوالي  في الهشيم

 بقلم الشاعرة هدى  الرواشدة

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!
%d مدونون معجبون بهذه: