ماذا لو عاد معتذرًا؟!/ بقلم: ناديـــا العابـــد

عاد حاملا قلبه على كفيّه…
وروحاً اتعبها نزفٌ
ألقى السلام خجلاً
ومعتذراً بالندم فصيحاً
حاملا فوق كتفيهِ
شوقاً.. ربما صادقاً
وربما وهماً.. ربما
خداعاً… معتاداً عليه
ندما مفصّلاً حديثاً
وفي العينِ.. دمعُ شوقٍ
وبين الأضلع حنيناً
هل أسامحه؟؟
القلب يقول نعم
والعقل… كلا والفاً
لن تجدي تلك الدموع
صفحاً… قالها العقل
صخباً…
إياكِ.. ثم إياكِ
أما أرتويتِ.. خِداعاً
ومكرا..
وانتَ يا قلبُ باللهِ
عليكَ… أجبني
فالحيرةُ أخذت
مني مأخذاً
تعساً لكً…
ايها النابض بين الضلوع
ولهاً… أما اعطتكَ الأيام
درساً
هل نسيتَ ليالٍ
انهمر الدمعُ سيلاً
استكن بالله عليك
وارعوِ.. فالجراح
مازال اندمالها أثراً
بعد أثرٍ…
كفَّ.. عن النوح..
وصبراً… علل به النفسَ
….
أ يُعقل… هل ما اسمعه
وتردد صداه في الحشا
حقاً…
مابكِ يا أبنة العابد
وحروف الحب والوجد
تنهمر من بين أناملك
دفق حنانٍ لمن يستزيد
عشقاً…
هل جانبتٍ القلبَ
مشورةً.. واتبعتِ العقل
خبلاً
إستيقظ القلب على
طرق الحبيبِ معتذراً
هيا استقبليه
بالاحضان.. قُبلاً
ولثما… الحب زاد الروح
كم كررتها على مسمعي
مابال قلبكِ اليوم
مسهدا…
هيا… اصفحي واغفري
وسارعي لفتح باب الصفح
على مصراعيه فتحا
…..
“لحظة شرودٍ هي عمرٌ
أضعتُه بين سهر ووجع
وألم وحنين… هي لحظة مصير
تناوب القلب والعقل على
صراعها.. أخذت مني دهراً
عُمرا أضعته في حبٍ نقيًّ…
لم يصنهُ وصنته أبداً”
…..

كلا يا قلبُ كلا
لوعاد يحمل جبالاً
من كلمات اعتذارٍ
لن اسامحه أبدا
كلا لا أهلا به ولا مرحباً
لم يعد في جعبة الايام
عذرا…
الروح ذبلت بعد روائها
والقلب أدمن النسيان
قهراً…
أوَ يروي معسول الكلام
جنباتٍ ذبُلت وجفاءً
تغلغل في الدم
تغلغلاً

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!