مفكرة صغيرة / بقلم : علاء محمد زريفة-سوريا

هو:

لا تأخذي قلبكِ على محمل الجد

 ربما وصل حبييكِ متأخراً

و لم يرشف من نبيذ عينيكِ

 ما وسعّهُ من النومِ و السؤال.

 هي:

 لا تعبث بشعور الرغبةِ فوق يدّيكَ

 و باطن الكف المسجى

 لا تنتظر نهاراً سابحاً

بين نجوم يقظتهِ و ارادتك الخاسرة.

 هو:

 كُونيْ مزاجيةً و غريبة الأهواء

لا تصدّقي إلا نفسكِ و حنينك الأصيل

 لرَجُلٍ لم يولدْ بعد.

 هي:

 لم استطعِ أن أرفع القمرَ العجوز.

 لم تسمع وقّع خطاي َّ

و احتكاك ساقي بغصنٍ يتدلى

من شُرفةٍ دار شمالية.

 هو :

 على قلبي أن يدّق الهباء

أن يصف الهواء في نشيدها

و سخونةَ الألم

في تجاعيد الماء على صدرها

 و هي تبكي وحيدةً.

 هي:

 أنه وحيدٌ مثلنا يا أنا..

 لكنّي أحفظ اسمه

 إعدُّ قهوتنا، أترك بجانب فنجانه

 رائحة البنفسج

و روحي المعذّبة.

 هو:

 و أنا أدربُ نفسي على الصبّر بالحبْ

 أقرأ في دفاتر الشعراء القدامى

وصف العيون..

 هي:

 و تختار عن قصدٍ شُهّلَ المعنى

 كتابةً نقشت بأحرفٍ ذهبية الضوء.

 هو:

 كل شمسٍ لم ترتدي وجهكِ..

 محض وقتٍ يمضي..

 هي:

 على قلبي إذ يدفن حياً.. السلام

و إذ يبعث من لحد غنائيته.

 شجراً يمشي على ساقيهِ.

 هو:

 لولا هذه القصيدةِ لوجدتني عارياً

يا أمي

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!