آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية
١
صوِّب سهامَك
كُلَّها نحوي
وأطلقْ ..
لا تهابْ
فموتُكَ إحياءٌ
لما فيَّ من
يبابْ
هل عرفتَ بأن َّ
القتلَ في الحبّ
بعثٌ
وهل عرفتَ
بأنْ في اللَّا حبّ
يعرى القلبُ
فجِئني
بالثيابْ
٢
أعطاني
أربعةَ خواتم
وسبعَ زهرات
٠
رددتُ الخواتمَ
إليه
وستَّ الزَّهرات
وتركتُ لي زهرة
٠
زهرةٌ في الحب
تكفي
كي أعطيكَ
قلبي
زهرةٌ في الحبّ
كي تكونَ
رفيقتي
في الكتاب
٣
-أ-
بيني وبينَهُ
لاشيءَ البتَّةَ
يُعطيني وردة
فأُعطيه مثلَها
أُعطيه ِوردة
فيُعطيني
أجملَ منها
بيننا
هو وأنا
لاشيءَ أبدًا
إلا
تاريخَ ورود
٤
يحضُر
فيضُجُّ نبضي
وعينايَ تلمعان
لا أراهُما
لكنِّي
أشتفُّ البريقَ
في عينيه
يحضُر
فينجلي قلبي
من همومِه
ويطفحُ الوردُ
على وجنتيّ
لقدومِه
تتوقّفُ الأشياءُ
عن سَعيها
المحمومِ
وتخِرُّ
لِساعديه
٥
من قهوتِه
يفوحُ عطرُ أُمّي
وشفاهُهُ التي شرِبَت
خطَّت دروبًا
كلما حاولتُ تتبّعها
ارتسمت أمامي
خريطةُ العالم
٦
على طاولةِ قهوته
كنّا ضيوفًا
أنا ..
الحبُّ المُستعِر
الشهقاتُ العاشقة
والوقتُ المُنتظِر
وفينا جميعًا
كان يُشرق صُبحه
٧
-ب-
بيننا
لا مقاعدَ
ولا طاولاتْ
لا فناجينَ قهوةٍ
ولا لُفافاتْ
.
بيننا
لوحةٌ بيضاءْ
في كلِّ مرَّة عليها نلتقي
نرسُمُ الضِّحكة هاءً
متبوعةً بِهاءاتْ
نتبادلُ الوردَ صُوَرًا
ووجوهًا بابتساماتْ
.
قاموسُنا اليومَ تغيَّر
وتبدَّلت فينا الفضاءاتْ
حتَّى القُبلةُ
أصبحتْ
نُقاطًا تتلوها فراغاتْ
