قلتُ: اتبعيني/ شعر مظهر عاصف

قلتُ: اتبعيني
شاءت الأقدارُ أن أمشي لمعتركي وحيدًا
خِفتُ من فتحي لقلبي
ليسَ لُغمًا كي تفجِّرُه الشرايينُ ال تكدسُّها المصائب
ليسَ قبرًا كي أنبشَ عن عظام الميتين ولا شواهد
ليسَ صندوق العجائب
في دوائره الزوايا المغلَقات
كلُّ الغصون بلا ثمارٍ أو جذورٍ أو ورق
وأسمِّدُ المعنى بيأسِ الحالمينَ اللا يرونَ غدًا لحاضرهم ولي
معجونةٌ روحي بخوف المُرهقين من الحياة
مدموجةٌ بالليلِ لا قمرًا يطلُّ على النوافذِ إن فتحتُ نوافذي
قلتُ: اتبعيني
كي أراني ضاحكًا
وأدرتُ ظهري فاطعنيهِ كما طعنتُ من القلوبِ الكاذبات
إني حملتُ لك الورودَ كما حملتُ سنابلي
وفرشتُ قلبي بالنثائرِ والوعودِ التائهات
وأدرتُ ظهري
طعنةٌ أخرى
وموتٌ من جديد
وفرشتُ قلبي بالنثائر من جديد….

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!