لا ينفعُ العذر / شعر / محسن الرجب

كم بي اليكِ و نارُ البعد ِ تحرقني
شوقاً يُحاكي جراحَ الرّوحِ والنَّظرِ

يا قرَّة العين ِ يا دمعاً يشاطرني
ليلَ الفراقِ بقلبِ النّاشجِ العَثِرِ

ستٌّ مرَرْنَ و ذاك البينُ في شَرَهٍ
دكَّ النواصي بوشمٍ قُدَّ من شررِ

إني على العهد ِ ما زالتْ نسائمهُ
تُبَشِّرُ النّفسَ في وعدٍ من الزّهرِ

أنَّ الرجوعَ لفيضِ الحبِّ قد قَرُبتْ
أنغامهُ الخضرُ تُحيي الهائمِ العسرِ

قُضَّتْ ليالٍ بذاك الهُوْنِ مُذْ رحلت
أطيافُ عزٍّ لها في الفكرِ و الدُّررِ

آفاقُ علمٍ تجوبُ الأرضَ مترعةً
نورٌ من البوحِ يأتي الحرفَ بالسُّورِ

كالوهم باتت وما في الوهمِ من فرجٍ
شتان َ شتانَ بينَ العَتْمِ و القمرِ

لا ينفع ُ العذرُ من كانت أصائلهُ
في حالِ جوعٍ بيومِ الغارةِ الوعِرِ

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!