لن أسألَ عَنكِ وما هَمَّني
سأبتَعِدُ سَيلا في الزمن
وأتوهُ شَريدا في الأدغالِ
أمحو طَيفا بِحُبِّهِ وسَمَني
وأَغورُ بالسكينةِ أجافي
مَنْ بِغَمرةٍ مِنْه قد هَزَمني
وأجافي ما قَضَّ قَلبي ومَن
ألهفُ! طعم النوم حَرَمَني
وأزيلُ عن شِفاهي القبُـلَ
أنسى العُنقَ والوريدُ أشبَعَني
أُعِيدُ ما سَرقتُه مِنكِ عُنوةً
تَغاوى الجِيدُ وما رَدَعَني
غيَّرتُ في مَساري والبُعدُ
أوفى حتى ولا شيءَ لوَّعني
غير أني أكذبُ فيما أقولُ
أُحبُكِ ولا أحدَ عَنكِ يَمنَعُني
جو أبي الحسِن