لمً أرحل؟.

مع أني لا أطيق الافتراق ..

فظروفُ العيش صارتْ مستحيلهْ ..

لا تطاق ..

والهوى أصبح جُرْمًا .. ورذيلهْ ..

بين أبناء القبيله !..

وشيوخ المجتمعْ ..

تمنع الحب كما أيِّ خطيئه ..

بعدما كان الهوى أسمى فضيله !!

×××

لا تلوميني إذا حدّقت في صفحة وجهكْ ..

ثم أرسلتُ سهامي نحو ثغرك ..

والتقتْ عيني بعينك ..

إنني أبحث عما ..

لا أراه عند غيرك !!

×××

لستُ من صخرٍ خُلقتُ ..

لا .. ولا الإسمنت سمتي ..

إنني فارسُ عشقٍ ..

بطلٌ .. مثلما أنتِ وصفتِ !..

غير أن الحبَّ ميداني ..

وأنتِ هدفي ..

وسهامي قبلاتي ..

ورصاصي هو صمتي ..!

إنني ما زلت مذ أنتِ خلقتِ ..

أنا من أنتِ عرفت ِ !!

×××

أنا من علمتك الحبّ ..

وأصنافَ الغرامْ ..

ورويتُ الزهر من عشقي ..

فجادت لي بأنواع المُدام ..!

غير أني لم أجد لي من جزاءٍ ..

غير ألوان السقام ..

ولهذا فأنا مرتحلٌ ..

لا أطيق الانهزام !!

×××

لا تقولي إنني من حجرٍ ..

أو ..

رجلا دون عواطفْ ..

أنا إنسانٌ تربيتُ على صعب المواقف ..

ليس في وسعي سوى أن أرتحل ..

ربما عدتُ ..

ولكن ..

عندما لا يتبّقى بيننا ..

أيُّ كذابٍ وزائف !

شعر : سعد الغريبي/ المملكة العربية السعودية / الرياض