ما كانَ يجذبني المطرْ/ شعر الشاعر حسام أبو غنام /فلسطين

ما كانَ يجذبني المطرْ
ما كنتَ يا أيلولُ تسعدني
لأرقصَ حافيًا
إنْ جاءَ غيثكَ
وانهَمَرْ
ما كان يغريني عناقُ سحابتانِ
فتكتفي إحداهما
بالآهِ رَعدًا
بينما لمَعَتْ
بعينِ الغيمةِ الأخرى
شراراتٌ على مدِّ البصَرْ
أيلولُ ..
عذرًا من مقامكَ
لستُ أستجدي الفضيلةَ
من نقائِكَ
أو تعامدك الخبيثَ
ولو تطهرُ من هِباتكِ
ما بأرضي
من جروحْ

فأنا وهبتُ الأرضَ
مهجةَ عاشقٍ
والياسمينُ ..
وإن غفى
لا بُدَّ يأتي موعدٌ
تتفتحُ الأزهارُ فيهِ
وتشرقُ الشمسُ
التي جَمَعَتْ
فراشاتَ الصباحِ
على شذى عطرٍ
سيثأرُ من سكوتِ الكونِ
عن صمتِ النسيمِ
وعطرُها لا بدَّ يومًا
أن يفوحْ

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!