مـاذا أقول/  شعر  الشاعر  اليمني   سامي امين 

ماذا أقول وقد رأيت معلمي
في مطعم الخضراء يعمل طاهيا؟!

يا ليتني ما عشت يوماً، كي أرى
من قادنا للسُعد، أصبح باكيا

لما رآني غض عني طرفهُ
كي لا أكلمُه ، وأصبح لاهيا

هو مُحرجٌ ، لكنني ناديتهُ
يا من( أنرت الدرب) خلتك ناسيا!

فأجاب مبستما، ويمسح كفهُ
اهلا بسامي ، مثل أسمك ساميا

إن كنت تسأل عن وجودي هاهنا
فالوضع أصبح بالإجابة كافيا

قطعوا الرواتب يا بني وحالنا
قد زاد سوءاً ، بعد سوءٍ خافيا

الجوع يسكن بيت كل معلم
والبؤس درساً في المدارس ساريا

إن لمتني عن ما فعلت مصارحاً
فأليك أطرح يا بُنّي سؤاليا

إن عدت للتدريس، أين رواتبي؟
أو كيف أطعم يا رعاك عياليا ؟

أو كيف أدفع للمُؤجر حقهُ ؟
إن جاء يطلبني ويصرخ عاليا!

أو كيف أشرح للعيال دروسهم
وانا أفكر كيف أرجع ماشيا ؟!

أو كيف أُعطي من تميز حقهُ
وانا افكر ما عليَّ وما ليا ؟!

..
عن  صفحة ( اروع ما قيل في الشعر السوداني )

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!