مِن حَيثُ أنّكِ أنتِ الدربُ والمنفَى
وأنّ مَا بِي عليكِ الآنَ لَا يَخفَى
كأنّني الآن واستَلقَيتُ.. بِي وجَعٌ
وشَهقةٌ فِي أقَاصِي الروحِ لا تغفَا
تَدرينَ..؟طعنتكِ الأُولَى بِخَاصِرَتِي
واللهِ قَد أوغلَت فِي دَاخِلي نَزْفَا
تَرفّقي..عَاشِقٌ مِن فرطِ لوعَتهِ
فِي كُلِّ يَومٍ يُمَلّيهِ الصّبَا حَتْفَا
وحين ألقَى المَدَى لِلطينِ أسئِلةً
ذبَحتُ قلبي علَى أبوَابهِ زُلفَى
علَى سَبيلِ الهَوَى تُلْقينَ بَسمَلةً
سُبحَانها إذ أحَالَت لَوعَتِي عَزفَا
كأنّني لَمْ أذُق يَومًا صبَابتهُ
ولَاشربتُ كثيرًا مِنهُمَا صَرفَا