وهناً على وهن/شعر : حسن زكريا اليوسف

قلبي تُقلِّبُهُ المواجعُ

يقتفي آثار بسمتك الشفيفة كالندى

تلك التي فيها على عجَل ٍ أذوبْ

هو مُتعَبٌ حتى البكاء ِ

وفي مرايا الوجد ِ ذكرانا العتيقةُ

ترتمي أوراقها صُفراً

وينقُضُ أمسَ نُضرتِها الشحوبْ

ويُذيع أسرار الأسى صمتُ المسا

والآه ملحمتي إذا جنَّ الدُّجى

والدمعُ آياتٍ

تُرتِّلُها عيونُ قصائدي

بعد الغروبْ

*

هيهات يُجنى في قفار  ِ مُفارق ٍ

جَحَدَ الهوى

ثمرُ العتابْ

 

 

تغتالني الشهقات كلَّ تذكر ٍ

وعلى مواقد خيبتي

صبري تُبخِّرهُ الخطوبْ

هل أنت ِ أنت ِ ؟!

سؤالُ جُرحي

كم يُردِّدهُ نزيفاً

يستحي منه الجوابْ

أترعتِ كأس مرارتي

وصفعت ِ خلفك باب حُلْميَ بغتةً

ونأيت ِ في لُجَج ِالغياب ْ

وأدتِ أفراحي الوليدة دونما وجل ٍ

وأوصدت ِ المـدى

وتركتِني مُلقىً يُصَفِّدُني الذهولُ

وخافقي أشتاتُ أشلاء ٍ

وتنهشني ضِباعُ فجيعتي

ودمي سرابْ

*

 

هوناً على هون ٍ

ليهنك ِ أنني

وهناً على وهن ٍ أموتُ

وترتوي منّي الحِرابْ

تيهي بنصركِ

زغردي

ولترقصي

وعرائسَ الحلوى انثريها فوق قامات الدروبْ

تيهي بنصركِ

واخلعي

ذكرايَ

أيتها اللعـوبْ

*

أُهديك ِ من تحت الرماد قصيدتي

سَكِرتْ قوافيها بأقـداح اللظـى

وتعودُ أجنحتي لتخفُقَ من جديد ٍ

بانتظاري الشمسُ

قلبي ما يزالُ وإن تمرَّغ خيبةً

يشدو على فنن الهوى

هيهات يصمتُ

أو يواري روحيَ الولهى شُحوبْ

 

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!