يا وحدكَ/ شعر : الشاعر الفلسطيني حسام أبو غنام

يا وحدكَ في موتٍ أحمقْ ..
مرسوم العفوِ
وآلهةٌ
بنجاتكَ تنطِقْ

يا وحدكَ في صكٍّ وُقِّعْ
تحتارُ ..
فتسلبكَ الدَّهشةُ وحدتكَ الكبرى
عبثًا ستحاولُ أن ترجِعْ
الجُبُّ به يوسف واحدْ
والسيَّارةُ عبروا
فابحث لكَ عن جٌبٍّ أخرَ
كيْ تنجو …
أو تبلغَ مصرَعْ

الدهشةُ ليستْ في الرؤيا
فعبوركَ أضغاثُ وشاةٍ
حفروا لنجاتكَ …
للأعمقْ

احمل من أنتَ ولا تركنْ
لسُقاةِ الرَّبِ ..
فقد عُزلوا
وابحث في سجنِكَ عن منفى
فالكهنةُ صاغوا تأويلاً
يا ليت الكهنة …
ما سُئلوا
يا وحدكَ ..
لا تيأس
مرسوم العفوِ هو الأصدقْ

احمل من أنتَ ..
ولا تنظرْ
للخلف فيفتنكَ السحرَةْ
واحمل في جيبك سنبلةً
واصحب في ترحالكَ بقرَةْ
علَّ الأحلامَ تراودهمْ
فتكون إلى الدهشة أسبقْ

يا وحدك …
تحتال لتنجو !
من موتٍ ..
للموتِ الأعتقْ
سكْرتُكَ بكأسِكَ قدْ سُكِبَتْ
فاهتِفْ للنخبِ ..
ولا تقلَقْ
قل للواشين :
بصِحَّتِكُمْ
واصفع خدَّ الحُزنِ الأخرقْ
وتمايل …
فرصيفُ الذكرى
ممتلئٌ بتذاكرِ لهوٍ
وتحايَلْ …
ما اسطعتَ سبيلا
وابصُقْ
ثم ابصقْ
ثم ابصقْ في وجهِ رحيلكَ
واستأذِنْ من ظلوا …
ثمَّ ابصُقْ

واستقبِل من رحلوا فيكَ
ولا تسبِقْ
حرّاسكَ ..
أو كأسًا تسرِقْ
فيُنادى في العيرِ لتَرجِعْ
وتُنادى :
يا وحدَكَ …
كم كنتَ الأحمقْ.

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!