الغابة نشرت بواسطة:محمد صوالحة مايو 18, 2016 في رواق القصة القصيرة اضف تعليق من فوق بقعة الدم الدم الممتدة راح نبات يطل برأسه …. سنوات كثيرة وثقيلة تساقطت فتحول المكان إلى غابة كبيرة ومرتعا للصيادين والحطابين .. – بمزيد من قطع الحطب يلقم الثري مدفأة الرخام .. – لهذا الحطب رائحة كريهة وغريبة ، شيئا ما ، ولكنه في النهاية حطب جيد ، قال لنفسه قبل أن يعود للاسترخاء في مقعده وتناول المزيد من الكستناء والنبيذ الأحمر … الطائر الجميل في القفص داهمته رائحة الحطب التي يعرفها تماما فبدأ يسكب لحنا حزينا … العاهر التي غفت ايقظها سعال الثري فقامت تتحسس جسدها العاري . أشعر بشيء من البرد .. قالت وتوجهت إلى المدفأة ، ألقمتها المزيد من الحطب الذي ذكرها للحظات بأصل أبيها الحطاب .. تتوهج النار بعنف ، فيحول البرد الدفء برود العاهر إلى نشوة دفعتها للنهوض والترنح في أرجاء الصالة بما يشبه الرقص . تتوقف فجأة … يهيء لها النبيذ أن المدفأة قد كبرت ، كبرت كثيرا وأن بداخلها وحش من نار يمد أذرعه الطويلة ، يحاول الإمساك بها وابتلاعها … تشهق فزعا وتسقط من يدها الكأس ، تتشظى تاركة للنبيذ أن ينثر احمراره من حولها وعلى ساقيها .. المدفأة .. المدفأة .. تصرخ بتلعثم ، يسرع الثري نحوها ، يتصلب هو الاخر بجانبها خلف نافذة القصر الواسعة غير آبه بشظايا الكأس التي غرست أنيابها في قدميه لتكمل لوحتها الحمراء …تستمر العاهر في هذيانها : المدفأة … المدفأة . – يصرخ هو بهلع : إنها الغابة من حولنا تحترق .. من فوق بقعة الرماد شديدة السواد والاتساع راح ثانية يطل برأسه نبات قبيح .. قبيح . قصة للاديب : عبد الكريم حماده / الأردن شارك هذا الموضhttps://web.facebook.com/afaqhorra/aboutوع:https://www.pinterest.com/?autologin=trueطباعةLinkedInPinterestRedditفيس بوكTumblrWhatsAppSkypeTelegramتويترPocketمعجب بهذه:إعجاب تحميل... 2016-05-18 محمد صوالحة شاركها ! tweet