لعبة
لم يشفع لي عند إخوتي خوفي من الأشباح؛ أسندوني مغمضاً على جدار جدّي.
تطايروا كالشررِ من حولي…رأيتهم يرقصون حول مائدة السلطان.
عندما أنهيتُ العدّ، رفعتُ طرفي…ما زلتُ أبحثُ عنهم.
حنين
عندما حان دوري، كانوا قد أتقنوا اللعبة، رفعتُ رأسي، ثمّ انطلقتُ أبحثُ عنهم.
عثرتُ على الأول مختبئاً خلف لحيةٍ طويلة، أمّا الثاني فقد اختفى وراء ابتسامة كاذبة، معظمهم تنكّر على هيئة كرة؛ لم تستطع شباكي أن تلتقطها.
أغمضتُ عينيّ…ورحتُ أعدُّ بالعكس.
استشراف
قبلتُ على مضضٍ الجلوس خلف السائق، أسندتُ ظهري إلى ظهره.
عندما سارت الحافلةُ للأمام، لم أكتفِ من الضحك وأنا أشاهد كلّ شيءٍ يجري للخلف.
لحظة وصولي للمحطة الأخيرة، رحتُ أبكي رافضاً النزول…من رحم أمّي.