حب دافئ من سورية / ترجمة : محمد عبد الكريم يوسف

 

 

عندما كنت في الخامسة من العمر قلت : أحبك.

سألتني : وماذا يعني ذلك؟

 

وعندما صرت في الخامسة عشرة ، قلت أحبك.

احمرت وجنتاك.نظرت نحو الأسفل وابتسمت.

 

وعندما صرت في العشرين، قلت أحبك.

وضعت رأسك على كتفي.وأمسكت بيدي. كنت خائفة من أنني قد أختفي.

 

وعندما صرت في الخامسة والعشرين ، قلت أحبك ….

كنت تحضرين الفطور وتضعينه أمامي. قبّلت وجنتي . وقلت :  عليك أن تسرع.حتى لا تتأخر عن العمل .

 

وعندما صرت في الثلاثين  ، قلت أحبك.

قلت لي: إذا كنت تحبني بحق ..أرجوك أن تعود للبيت بعد انتهاء العمل.

 

وعندما صرت في الأربعين ..قلت أحبك.

كنت تنظفين طاولة الغداء. قلت لي: أوه يا عزيزي لكن عليك أن تساعد طفلناالصغيرفي مراجعة دروسه…

 

وعندما صرت في الخمسين ، قلت : أحبك ….

كنت تحيكين الصوف…وضحكت….

 

وعندما صرت في الستين ، قلت:  أحبك ….

ابتسمت في وجهي…..

 

وعندما صرت في السبعين قلت : أحبك …..

كنت ملتصقة بالكرسي الهزاز. تضعين عدسات العينين  .

 

قلت : أنا أقرأ رسالة الحب التي أرسلتها لي منذ 50 عاما….كانت يدانا متشابكة ….

وعندما صرت في الثمانين ، قلت لي أنك تحبينني …

لم أقل شيئا ….فقط بكيت….

 

 

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!