رقعة/ بقلم:فاطمة حرفوش(سوريا)

أيد خفية ترسم مخططاتها ، غرف مظلمة ، تزين جدرانها عين وفرجار ونجوم سداسية …
حشود كثيرة ظهرت على الرقعة ، تتأهب للحظة المناسبة ، الكل ينتظر إشارة البدء .
دقائق قليلة ، قبل ساعة الصفر ، تمر ثقيلة …
خوف وقلق في الضفة الأخرى ، واستعداد حذر ، وترقب بأماكن عديدة .
إبتدأ العد التنازلي ، وحانت الفرصة المناسبة ، إنهمرت قذائف الرعب ، وعبقت رائحة الموت بالمكان .
إكفهر وجه الحياة ، بعد أن أُغلقت أبوابها ، ورحلت بعيداً مع أحلامها المقتولة ، وشُرعت أبواب الموت ، وحده بافوميت سعيداً .
مدينة تقف بساق واحدة فوق أطلالها ، تعانق ضحاياها , وترثي أبناءها ، وتضمد جراحها .
وحدهم ملوك الرقعة سعداء ، يتبادلون الأنخاب والتهنئة .

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!