سخرية القدر/ بقلم :حنان الأمين

 

بعد اكثر من  عام  على ما حدث

وقبل ان تحيطني خيوط العنكبوت حيث اقبع

زرت  ذلك المكان

كان كل شيء  على حاله

وكل من كان هناك  يعرفني

حتى الطاولة رأيتها تبتسم  والحزن باد عليها  دون ان تنطق

والكراسي تلوّح لي   من بعيد

وأنا كالعادة ساقتني اقدامي الى ذلك الركن الذي حفظ جميع ما كنّا نهمس به

شغبنا….جنوننا…ولحظات كانت تمنحنا سعادة بحجم الكون

لم  ينسى احد قصتنا

حتى النادل  بدأ يُقلّب مالديه من اغان حتى استقر على أغنيتنا المفضلة

(حبيتو بيني وبين نفسي)

يالهذه الأغنية …وَيَا لتلك الصور التي بدأت تداعب ذهني

وجهك الباسم وانت ترددها مع شيرين

وابتسامتي الخجلة من الحاضرين  وهم  ينظرون  لي

يا لسخرية القدر!

كيف أتلذذ بذكريات لم تهبني الا وجع سخي

 

حتى قاطع شرودي  النادل  ذاته وحياني تحية كبيرة تشي بمحبة وشيء من حفظ الجميل

لم يسألني عن حالي

فحالتي تحكي ما وصلت اليه

اما النادل الأخر سرعان ما جلب لي مشروبي المفضل شاي. بالحليب

ضحكت حينها وأخبرته الا زلت تذكر  مااحب

*طبعا سيدتي كنتم احلى  وأجمل  من زار هذا المكان

ومن  غير المعقول أن ننسى كل ما يخصكم

تلعثمت حينها خوفا أن يسألني عنك  واحترت بماذا أجيب

قصة

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!