جيتك وأنا من كُثر فوضاي تعبان
أدوّر في هدوئك عن بقايا إنسان
أدوّر في إنعكاس الضوء من عيونك
عن سرّ العلاقة بين البحر و الرُّبان
و أسأل لون الورد في خدودك
من رسم طريق النحل للبستان ؟؟
وأسأل سواد الكحل في رموشك
ليه عذْب الماء قدامي وأنا عطشان ؟
تتوهني حيرة الشك في ظنونك
أنا أصلاً جيتك تايه عن الشطآن
وتهت في كُلك و رسمك وطولك
كأن ربي خلق منّك دفء نيسان
تبعثرني مزاجاتك وصمتك وخوفك
أنا بغفر عذر خوفك من الخذلان
أنا اللي جيت في لهفة على صوبك
أنوّخ جمل حِملي من طعنة الخلان
أتبع خُطاكِ وأنا ماسك طرف ثوبك
يتيمٍ في زحمة مدينة وتوّه العنوان
يتيمٍ شاف في لمعة بحر عينك
بعض ما راح من أمه وبعض ما كان
يا هيه … و روح اللي عشق روحك
ولا ظن الروح يُسبقها غلا ع الإنسان
إني بحس الشمس تستأذن بعد شوفك
و تشرق بعد ما تشرب معك فنجان
وأن الليل يهدأ على دندنة صوتك
في الركن البعيد اللي قالته أنغام