مجزرة  في  مدينة  عزاز السورية  ضحيتها  عشرات  القتلى اغلبهم من  المدنيين

آفاق حرة

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه قتل 43 شخصا على الأقل غالبيتهم من المدنيين  اليوم السبت، بانفجار سيارة مفخخة  في مدينة أعزاز في شمال سوريا،

وأفاد المرصد أن “غالبية القتلى من المدنيين، وبينهم ستة من الفصائل المسلحة ، و أن  هناك جثثا متفحمة لم يتم التعرف عليها”، جراء التفجير الذي وقع في منطقة المحكمة الشرعية أمام سوق في المدينة التي  تقع  شمال محافظة حلب على الحدود  مع تركيا. وأضاف المرصد إلى أن حصيلة القتلى مرشحة للارتفاع.

وتشهد مدينة أعزاز، التي تعد أبرز معاقل الفصائل المسلحة  في محافظة حلب، بين الحين والآخر تفجيرات بسيارات مفخخة، تتبنى بعضها  عصابة داعش الإرهابية .

وتركيا تحشد في منطقة الباب

عملت روسيا وتركيا بشكل وثيق حيال النزاع السوري، وتوصلتا إلى اتفاق الشهر الماضي يتيح للمدنيين والمقاتلين مغادرة حلب في شمال البلاد.

وتسعى موسكو وأنقرة من خلال الهدنة إلى تمهيد الطريق أمام محادثات سلام مرتقبة الشهر الحالي في عاصمة كازاخستان.

لكن المعارك في وادي بردى دفعت الفصائل إلى تجميد أي محادثات تحضيرية للقاء آستانا، منددة بـ”خروقات” للهدنة من قبل النظام.

وتتدخل موسكو وأنقرة عسكريا في سوريا، حيث بدأت تركيا عملية “درع الفرات” في آب/أغسطس ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” والمتمردين الأكراد على حد سواء.

وبعد استعادة بلدات عدة من التنظيم الجهادي، تركز القوات التركية وحلفاؤها السوريون على منطقة الباب، معقل الجهاديين في محافظة حلب.

وقال المرصد السوري السبت إن تركيا أرسلت تعزيزات عسكرية ضخمة إلى المنطقة في ما يبدو أنه تحضير لبدء عملية عسكرية في الباب.

قوات  سوريا   الديمقراطية تتقدم
وفي الشمال، أحرزت قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف عربي كردي تدعمه واشنطن، تقدما في المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” في إطار عمليتها الرامية للدخول إلى معقل الجهاديين في الرقة.

وأشار المرصد السوري إلى أن تلك القوات أصبحت على مسافة قريبة من سد الفرات في الريف الشمالي لمدينة الطبقة في غرب الرقة.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن قوات سوريا الديمقراطية تمكنت من “التقدم والسيطرة على آخر قرية تفصلها عن السد. لم يعد أمامها إلا أربعة كيلومترات من الأراضي الفارغة”.

وسيطرت قوات سوريا الديمقراطية الجمعة على قلعة جعبر الأثرية التي تشرف على أكبر سجن يديره تنظيم “الدولة الإسلامية” قرب سد الفرات.

ويقع سد الفرات على بعد 500 متر من مدينة الطبقة الإستراتيجية، التي تعد مركز ثقل أمني للتنظيم في سوريا ويقيم فيها أبرز قادته. كما يبعد نحو خمسين كيلومترا عن مدينة الرقة.

بدأت قوات سوريا الديمقراطية في 5 تشرين الثاني/نوفمبر حملة “غضب الفرات” لطرد تنظيم “الدولة الإسلامية” من الرقة وتمكنت بدعم من التحالف الدولي من إحراز تقدم كبير في ريف الرقة الشمالي في المرحلة الأولى من الهجوم.

وأعلنت في العاشر من الشهر الماضي بدء “المرحلة الثانية” من هجومها الذي يهدف إلى طرد الجهاديين من الريف الغربي للرقة و”عزل المدينة”.

وتسبب النزاع السوري بمقتل اكثر من 310 آلاف شخص وبدمار هائل في البنى التحتية، وأدى الى نزوح أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

فرانس24

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!