القمة العربية ومسيحيو الشرق …الاهتمام المفقود

ناصر ميسر \خاص\آفاق حرة للثقافة

تنطلق غدا الاربعاء  القمة العربية التي تستضيفها الأردن وهي القمة الثامنة والعشرون والمقرر تمثيل 22دولة عربية ماعدا سوريا التى علقت القمة عضويتها منذ 2011 كما أعلن وزير الإعلام الأردني إن مبعوثين رئاسيين من الولايات المتحدة وروسيا سيحضران القمة العربية.  ويرى مراقبون أن الشارع العربي فقد الثقة في القمة العربية بعد أن توالى عقدها من دون أن تنجح في إحداث أي تغير نوعي في المنطقة.وتكتفي باصدار بيانات لا تغني ولا تسد عن جوع لذلك كان غريبا ان يطالب الاب ميسال جلخ الامين العام لمجلس كنائس الشرق الاوسط بان تناقش القمة اوضاع المسيحيين بالشرق وتبدي اهتماما بهم فهي لاتفعل شيئا في الواقع العربي كله .ولكن يبدو ان الاب ميشال يرغب في بعض سطور بالبيان الاخير للقمة وهو امرا ليس صعب المنال وان كان لا يفيد في شيئا

.فقد قال الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط، الأب ميشال جلخ، أن المجلس يتطلع إلى قمة عربية لا تغفل كل ما يتعرض له مسيحي الشرق خاصة في ظل الظروف العصيبة التي تمر بها عدة دول عربية، كما ينظر بعين الأمل لموقف عربي موحد تجاه القضية الفلسطينية والملف المسيحي.

وأضاف إن الاردن الذي احتضن اللاجئين بغض النظر عن دينهم أو جنسيتهم، واستقبل بحب مؤتمرات مسيحية مسيحية ومسيحية إسلامية يضم اليوم قمة عربية هامة ينظر لها مسيحيو الشرق خاصة بعين من الأمل، كما ينظر لها أهلنا في فلسطين انطلاقًا من الوصاية الكريمة لجلالة الملك عبدالله الثاني على المقدسات المسيحية والاسلامية.

وأكد أن المجلس لطالما حمل القضية الفلسطينية والقضايا الإنسانية العربية المحقة في كل المحافل الدولية والمؤتمرات والندوات التي شارك بها. واليوم وسط ما يتعرض له المسيحيون في الشرق من اضطهاد وهجرة، يرفع الصوت عاليًا حول هذه القضية الأساس، وذلك انسجامًا مع التوصيات التي صدرت عن الجمعية العامة التي عقدت في الأردن في أيلول من العام الماضي، والتي تتمحور حول أهمية الوجود المسيحي ودوره في هذا الشرق.

وقال إن الجميع يتطلع إلى القمة العربية راجين الله كي ينير عقول الحكام ليخرجوا بمقررات تنعكس خيرًا على الأمة العربية ككل وعلى المسيحيين بشكل خاص، فهم نسيج أصيل من هذا الشرق. ويدعو القادة العرب ولاسيما رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون الذي يولي الموضوع المسيحي أهمية كبرى، كونه الرئيس المسيحي الوحيد في الشرق، إلى الأخذ بعين الاعتبار الاضطهاد الذي يتعرض له المسيحي، والعمل لوقف نزيف الهجرة، ويرفع بالتالي الصرخة من أجل احلال السلام ويطلب الدعم للجماعات المسيحية من اجل بقائها في المنطقة.

ومستذكرًا قول البابا الشهير: “لا يسعنا التفكير بشرق أوسط بدون مسيحييه، الذين يعيشون في المنطقة منذ ألفي سنة ويعترفون باسم السيد المسيح”، ختم بالتأكيد على أن الأحداث الدامية التي شهدها أبناؤنا مسيحيون ومسلمون على حد سواء في أكثر من دولة عربية ولاسيما في سوريا والعراق وغيرها، فإنها تدعو إلى القلق الشديد لاسيما مع موجة الإرهاب المتنامية. ونصلي إلى الله كي يتضمن جدول أعمال القمة بندًا يتعلق بمسيحيي الشرق، علمًا أن عناوين أخرى مدرجة تعتبر أولوية، ولكن لا بد من التذكير بأهمية الحوار من أجل احلال السلام وحل الأزمات التي تنعكس على المسيحيين ووجودهم.

عن ناصر ميسر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!