في الغرف الصامتة
بلا زجاج
ألتحف الليل
أقشر أصابع الضوء
أجر عطش النسيان
كقرط أعمى
لم يجد متكأ
في سقف العالم
أفكر في صمتك
فتسعل السماء
ذكريات جافة
أفكر في صوتك
صوتك الذي يشبه
وصايا الماء
فتزهر الألوان بين أكفنا
كل حركة ألم
ظلال ظامئة
تفتت أصابعها للعصافير
تقول لي …
الساعات المتورمة
للرماد ساقان من ورق
أكثر اصفرارا من قلق قديم
تقول لي…
سيشيخ جفن الرصيف
كمطر عتيق
كقطرات ثقيلة
تخيط خريفا آخر
ينبت وجوها لا تعرفنا.