الشِّتاءُ يمارسُ سطوتَه على جلودِهم
والصيفُ يغطيهم بالأسفلت.
أعيادُ ميلادهِم شطائرُ تعفَّنت بالوقت
والسَّعادة ُ غبيةٌ وعانسٌ.
الملابسُ ،،هَجَرتْهم
وتركتْ سرطانَ المزابلِ يلتهمُهم،
على حذرٍ يمرون في شارعٍ قديم
خشيةَ َ أيقاظِ الحشراتِ الّلاسعة
يغتسلون بدموعِهم لئلا يرى البعوضُ أرقَهم
فيدفنُ جثَّته بين أجفانِهم
تلك الأجفانُ التي يعومُ فيها ألفُ سؤال
ولا يجد مرسى.
الاحتفاءُ بالأعياد
عِلَّةٌ ٌ وعارٌ
وحدُه المرضُ سيِّدُ الاحتفاء..
لذا..يشعلُ شموعَ السِّلِ بين أضلعِهم.
آمالُهم تعوي وتنحني
تماماً مثلما انحنت العناوين
على شرفية ِ مُوحلة.
كلُّ شيءٍ بعيدُ المنال
حتى ظلِ شجرةٍ بعيدة
كُلُّ شيءٍ يتحدثُ بلغةِ التلاشي
بينما الملاذُ عبءٌ أخرسٌ.