ماذا لو عاد معتذراً/بقلم:ناديـــة العابـــد(العراق)

وجلس يرمم
أطلال روحي
وربتَ على قلبي
برفقٍ
وطبع قُبلةً على
جبين وجعي
….
ماذا لو عاد معتذراً
يمحو ليالي الألم
بقبسٍ
من ضياء روحهِ
وعاد يردد على مسامعي
كلماتٍ تُثمل أقداح خمرٍ
في ليالي سُهدي
وأراق على صدري
ترانيماً يُعيذُ بها
أقدارنا
من عيون الحسادِ
ويسكب على جسدي
قبلات لهفةٍ
لأيامٍ قضيناها هباءً
…..
كم سئمتُ العمر
يُقضي في عتاباتٍ
وتركنا أياماً
كنا نراقص
بها ضجيج الكونِ
…..
كلما نويتُ التوبةَ
عن خطيئتي بعشقكَ
وأجدد العهد بصلواتٍ
ونذورٍ..
أراك ملاكاً جئتني
متلبساً
تُمطرني قبلات عذرٍ
من رأسي لأخمص
قدمي..
….
كم تراقصنا
بين توالي الفصولِ
بين الغيومِ
مع ضفائرِ الشمسِ
كان الفرحُ لنا
والعمر وأبدية الدهر
صحونا على غفلةِ أوهامنا
على فراقٍ
لم يكن في الحسبانِ
…..
كفى…

كفى صخبُكَ الذي
أتلف روحي
وماتبقى من إنسانيتي
كفى…
دعنا نغادر أشواقنا
كلٌ في طريقٍ
لم يعد يجدي
إعتذارا
عن جراحٍ أدملت
سكينتي
دعني ارقد بسلامٍ
بسكون …بكل هدوءٍ

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!
%d مدونون معجبون بهذه: